الأضداد في العلم أسبل نجاد (1)، وفي الدين أشمل بجاد (2)، وفي الكلم أصفى إبراد (3)، وفي الحكم أصفى إيراد، وفي الانتجاع (4) أنجم، وفي الاتباع أسلم، وفي الحجة ألزم، وللشبهة أحسم، وفي المدحة أعظم.
وقد وسمته ب " خصائص الوحي المبين " في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام. إذ كانت الحاجة إليه أمس، والعناية به أخص.
فتطلعت على ما ورد في ذلك من طريق [أهل] السنة خاصة مما صح اتصالي به، فأثبته في كتابنا هذا، كما تقدم منا تصنف مناقبه المذكورة أعني " العمدة " وكتاب " المستدرك المختار " في مناقب وصي المختار من طريق [أهل] السنة خاصة، ليس للشيعة فيه طريق لكون ذلك أنجم (5) في الدليل، وانهج (6) في السبيل، وأبهج (7) في التأويل، وأحسم (8) في المقال، وأحسم (9) للضلال، إذ هو من خاص طرقهم، واتحاد فرقهم.
لا يعتري (10) المتمسك به تقييد، ولا عن لزوم الحجة به محيد (11) إذا هو من
صفحة ٥١