«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)
محقق
رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الناشر
(بدون)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
تصانيف
(١) قال ابن عباس: معنى أولي العزم: ذوو الحزم، وقال الضحاك: ذوو الجد والصبر. انظر: الكشف والبيان (٩/ ٢٤)، لأبي إسحاق الثعلبي، تحقيق: ابن عاشور، الطبعة الأولى ١٤٢٢، دار إحياء التراث، بيروت؛ الجدول في إعراب القرآن (٢٦/ ٢٠٤)، لمحمود صافي؛ وقد اختلف العلماء فيمن هم أولي العزم من الرسل، فقال ابن زيد: كل الرسل كانوا أولي عزم، وكل الأنبياء ذوو حزم وصبر ورأي وكمال وعقل، وهذا القول هو اختيار فخر الدين الرازي، وفسرت (من) في قوله: ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف: ٣٥] للتبيين لا للتبعيض، كما تقول ثوب من خز، وقال قوم: هم نجباء الرسل المذكورون في سورة الأنعام، وهم ثمانية عشر لقوله بعد ذكرهم: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام: من الآية ٩٠]، وقال الكلبي: هم الذين أمروا بالجهاد وأظهروا المكاشرة لأعداء الله، وقيل: هم ستة: نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى وهم المذكورون على النسق في سورة الأعراف والشعراء، وقال مقاتل: هم ستة: نوح صبر على أذى قومه، وإبراهيم صبر على النار، ويعقوب صبر على فقد ولده وغشاوة بصره، ويوسف صبر على الجب والسجن، وأيوب صبر على الضر، وقال ابن عباس وقتادة: هم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم أجمعين، فهم أصحاب الشرائع، وقد ذكرهم الله على التخصيص والتعيين في قوله: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ﴾ [الأحزاب: من الآية ٧]، ولعله الراجح، والله أعلم. انظر: الكشف والبيان (٩/ ٢٥ - ٢٦) للثعلبي، الجدول في إعراب القرآن (٢٦/ ٢٠٤) لمحمود صافي. (٢) "ابن مريم" زيادة من ب.
1 / 329