«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)
محقق
رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الناشر
(بدون)
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
تصانيف
أن أراد أن يسلّمه إلى ولدان أهل المدينة يلعبون به فأيّ حكم أبلغ من هذا، وتسخيرهم لسليمان ﵊ كان في الأعمال الدنيوية ومحمد ﷺ كان معرضًا عنها وغاية ما كان يحتاج من العون في الجهاد وقتال المشركين فأعطاه الله تعالى أصحابًا كَفاه بهم ما أراد وزيادة وأمدّه عند الحاجة بالملائكة (فقاتَلوا معه ولو أراد أن يسخّر الجن لما امتنع عليه، فكان إمداده بالملائكة) (١) أعظم من عون الجنّ والإنس؛ وتحصنه من [ق ٤٢/و] مردة الشياطين بالأذكار التي علّمه رَبُّه تعالى إيّاها وعلّمها (هو) (٢) ﷺ (أصحابَه) (٣) معلوم يضيق هذا الموضع عن استقصائه، وروى أبو نعيم عن عبدالله بن كثير بن جعفر بن أبي كثير (٤) قال حدثنا كثير بن عبدالله (٥) عن أبيه عن جدّه عن بلال
بن الحرث (٦) قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ في بعض أسفاره فخرج لحاجته، وكان إذا خرج لحاجته أبعدَ فأتيته بإدواة من ماء فانطلق، فسمعت عنده خصومةَ رِجال ولغطًا لم أسمع مثلها، فجاء فقال: «بلال»، فقلت: بلال، (قال) (٧): «أمعك ماء»، قلت: نعم، قال: «أصبتَ» وأخَذه مني فتوضأ، فقلت: يا رسول الله سمعت عندك خصومةً
(١) مابين القوسين ليس في ب.
(٢) "هو" ليس في ب.
(٣) "أصحابه" ليس في ب.
(٤) في الدلائل لأبي نعيم (٢/ ٥٩٧): "عبدالله بن كثير بن حفص"، وما ذكره السرمري هو المذكور في رواية ابن ماجه في سننه (١/ ١٢١)، كتاب الطهارة وسننها، باب التباعد للبراز في القضاء، ح ٣٣٦، وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب (٥/ ٣٢٠ - ٣٢١): "عبدالله بن كثير بن جعفر بن أبي كثير الانصاري الزرقي مولاهم، أبو عمر المديني ... روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا في الأبعاد لقضاء الحاجة ... ".
(٥) هو كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة اليشكري المزني المدني، قال الشافعي: أحد الكذابين أو أحد أركان الكذب، وقال ابن حبان: روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية إلا على جهة التعجب، وقال ابن السكن: يروي عن أبيه عن جده أحاديث فيها نظر، وقال الحاكم: حدث عن أبيه عن جده نسخة فيها مناكير. انظر: تهذيب التهذيب (٨/ ٣٧٧ - ٣٧٨).
(٦) هو بلال بن الحرث المزني، أبو عبد الرحمن، وفد في رجب سنة خمس، وكان معه لواء مزينة يوم الفتح، له ثمانية أحاديث، مات سنة ستين عن ثمانين سنة. انظر: خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال ص ٥٣، للحافظ صفي الدين الخزرجي، تحقيق: عبدالفتاح أبو غدة، ١٤١٦، دار البشائر، بيروت.
(٧) "قال" ليس في ب.
1 / 457