فلما انتهى إليه دعا بقدح فتمضض [فتمضمض فيه ثم صب في الماء فشربوا وملئوا إداواتهم ومياضيهم وتوضئوا فقال النبي(ص)لئن بقيتم أو بقي منكم ليسمعن بسقي ما بين يديه من كثرة مائه.
فوجدوا من ذلك ما قال.
ومنها: أن أخت عبد الله بن رواحة الأنصاري مرت به أيام حفرهم الخندق فقال لها أين تريدين قالت آتي عبد الله بهذه التمرات.
فقال هاتيهن فنثرت في كفه ثم دعا بالأنطاع ثم نادى هلموا فكلوا.
فأكلوا فشبعوا وحملوا ما أرادوا معهم ودفع ما بقي إليها.
ومنها: أنه كان في سفر فأجهد الناس جوعا فقال من كان معه زاد فليأتنا فأتاه نفر منهم بمقدار صاع فدعا بالأزر والأنطاع ثم صفف التمر عليها ودعا ربه فأكثر الله ذلك التمر حتى كان أزوادهم إلى المدينة.
ومنها: أن أعرابيا أتاه(ع)فقال إني أريد أن أسألك عن أشياء فلا تغضب قال سل عما شئت فإن كان عندي أجبتك وإلا سألت جبرئيل فقال أخبرنا عن الصليعاء والقريعاء وعن أول دم وقع على وجه الأرض وعن
صفحة ١١٠