kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar
تصانيف
وقيل. بل اسم امرأة نوح هيكلا بنت ناموشا وقيل انه ولد له سام وحام ويافث وعمره خمسمائة سنة ولم يكن بقي في الجبل سوي نوح وبنيه الثلاثة ونسائهم فامره الله تعالى ان ينزل من الجبل ومن معه لعمل الفلك, وقيل ان له ابنا اخر يقال له يحطون ويقال يام وهو هام وبذلك يدعوه كثير من الناس.
وقال ابن الكلبي ويوناطو ابن نوح ويخفف فيقال اناطر.
وقال ابو معشر اناطو بن شمر بن نوح هو اول من عمل بالنجوم من اهل بابل وقيل ان الله نزل على نوح كتابين فدعا قومه الي ما فيهما فعصوه فارتفع عنهم الحيف فامرهم بالاستغفار فلم يطيعوه فلما انتشر الفساد في الارض بعبادة الاصنام وكثرة الجور وتسلط الجبابرة بالظلم, وظهر بغي الناس وحسدهم وكثر حقدهم وعملهم بانواع المعاصي بحيث امثلاث الارض اثما وفجورا وظلم وطال على نوح دعوته اياهم الي الله تعالى وتمادي ردهم عليه كما في القرءان الكريم في عدة مواضع امره الله ان يصنع السفينة فروي انه لما دعا على اهل الارض استجاب الله دعا .
وامره ان يغرس شجرا ليعمل منه السفينة فغرسه وانتظره مائة سنة مع نجره في مائة سنة اخري وقيل في اربعين سنة .
وذكر محمد بن اسحق عن الثوري ان السفينة كانت من خشب الساج. وقيل من الصنوبر وجعلها ثلاثمائة ذراع طوال في عرض خمسين ذراعا وارتفاع ثلاثين ذراعا قاله قتادة. وكذا هو في التوراة وقيل عمل طولها ثمانين ذراعا في عرض خمسين. وقيل كان طولها ستمائة ذراع في عرض قاله الحسن البصري.
وعن ابن عباس الف ومائتي ذراع في عرض ستمائة وقيل الف في مائة واتفقوا على ان ارتفاعها كان ثلاثين ذراعا وطلي ظاهرها وباطنها بالقار وجعل لها جؤجؤا يشق الما وجعلها ثلاث طبقات كل واحدة عشرة اذرع اعد السفلي للدواب, والوسطي للناس, والعلىا للطير وجعل لها كوي في علاليها وعمل عرضها من اعالها ذراعا واحدا وبابها في عرضها وعمل لها غطا من فوقها يطبق عليها وحمل فيها من سائر الدواب والوحوش والحشرات. والطيور من كل زوجين اثنين ذكر. وانثي ليبقي نسلها بعد الغرق .
وكان ذلك كله بوحي الله اليه ويقال انه انشا السفينة بالعراق وجعل تعالى له اية
صفحة ٣١٧