201

kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar

تصانيف

وتسعمائة وثمان, واربعين سنة ويزعم النصاري انها ثلاثة الف ومائة وتسع وثمانون وهذا الاختلاف فاحش على ان النسخة التي عند اليهود تشمل على مقادير عمر ابراهيم واسحق ويعقوب والوي ويافث وعمران وموسي بن عمران تبين قدر ما مضي من عمر من ذكرنا الي ان ولد له ولا ما مضي بعد ذلك الا ابراهيم واسحق ويعقوب تلة فان فيهما ان ولد البراهيم اسحق وقد مضي من عمره مائة سنة وعاش بعده خمسا وسبعين سنة وولد السحق يعقوب وقد مضي من عمره ستون سنة وان يعقوب دخل مصر مع بنيه وقد اتي له مائة وثلاثون سنة وعاش بعد ذلك سبع عشرة سنة فيكون مكث بني اسرائيل بمصر مائتين وعشر سنين على قياس قولهم ان من والدة ابراهيم لالة الي والدة موسي اربعمائة وعشرين سنة وانه خرج من مصر بني اسرائيل وقد مضي من عمره ثمانون سنة غير ان في توراتهم ان جميع ما سكن بنو اسرائيل بمصر اربعمائة وثلاثون سنة.

فاذا سئلوا عن ذلك زعموا ان تلك المدة معدودة من يوم اقام الله تعالى مع ابراهيم الميثاق ووعده ان يجعله بالكثير من الشعوب ويورث بنيه ارض كنعان. والله اعلم بحقيقة قولهم ومن اوضح الدلالة على قلة اعتنائهم بامر التاريخ اتفاق اليهود ان ما بين خروجهم من مصر الي قيام الاسكندر الف سنة مصححة بالعبور.

فاذا أخذنا من كتبهم التي بعد التوراة سني كل مدبر ديرهم بعد موسي ثم جمعناها جاوزت الالف سنة عند بنا بيت المقدس ثانيا تجاوز لا يجوز ان يتسامح به فاذا سئلوا عن ذلك لم يجيبوا بما يقبل على ان لهم كتابا يسمونه سندرعولام ومعناه سنو العالم خلاف ما في كتاب سفر الملوك والقضاة.

ففي سفر الاخبار ان من خروج بني اسرائيل من مصر الي تخريب بخت نصر بيت المقدس الف. واثنتان واربعون سنة وفي كتاب سند ر عوالم تسعمائة واثنتي عشرة سنة وعند الفرس ان ما بين تخريب القدس الاول على يد بخت نصر وبين الاسكندر ثلاثمائة وثمان واربعون سنة وفي تاريخ ملوك الكلدانيين انها مائتا سنة وثلاث.

وتسعون سنة ويزعم اليهود انها مائة وعشر سنين.

وفي كتاب سندرعولام ان مدة عمارة بيت المقدس الثانية اربعمائة وثمانون سنة

صفحة ٢٥٥