بني اسرائيل من طور سينا وهو حج من حجوجهم وحجوجهم ثلاثة الاسابيع والفطير والمطلي وهم يعظمونه ويأكلون فيه القطائف ويتفننون في عملها ويجعلونها بدال من المن الذي انزل عليهم في هذا اليوم على ما يزعمون واتخاذهم لهذا العيد في اليوم السادس من شهر سيوان ويسمي عتشرتا مشتق من الاجماع وهذه الاسابيع يسميها اهل مصر الخمسينيات وهم يتوخون فيها شرب الدوا الن زمانها وقد افردت في الخمسينيات هذه مصنف لطيفا.
وعيد الصور وهو عيد احدثوه ويسمونه الصوريا وسبب اتخاذه عبد ان بخت نصر لما اجلي من كان ببيت المقدس من اليهود الي عراق العجم اسكنهم بجي وهي احدي مدينتي اصبهان ت ذهبت ايام الكلدانيين و ملكت الفرس الاولي والاخيرة فلما ملك اردشير بن بابك , وتسمية اليهود بالعبرانية احشاروش عمل صنيع في السنة الثلاثة من حكمه مع فيه عظما دولته مدة سبعة ايام واستدعي ربة بيته في اليوم السابع وهو تمل لقري العظما جمالها فانفت ذلك. وابت ان تحضر فسخط عليها وامر فجمعت له بنات زمانه ليختار منهن واحدة فكان ممن عرض عليه استير وكانت فائقة الحسن بديعة الجمال ولها عم يقال له مردوخاي من جملة اليهود الذين سبوا من بيت المقدس فوقع اختياره عليها وجعلها زوجته وعظيمة داره فالزم مردوخاي باب قصر ابنة اخيه الملكة استير واكد عليها ان لا تخرج عن دينها فاتفق بعد مدة ان اردشير سخط على رجلين من اهل دولته فعزما على قتله وأخذا في ذلك فبلغ ما هما فيه مردوخاي فاوصل خبرهما الي اردشي على لسان الملكة استير فحص عن ذلك فوجده كما قال مردوخاي فقتل الرجلين وصلبهما .
وامر فكتب خبرهما في سيرته كما هي عادتهم وكان له وزير اسمه هيمون من عادته اذا مذ في الناس سجدوا له اجلالها وتعظيما فكان مردوخاي اذا مز به الوزير لا يسجد له لأنه حبر من احبار اليهود والسجود لغير الله تعالى محرم عندهم وكان الوزير يحقد عليه لذلك ولا يقدر على عقوبته لقرب من الملكة غير انه أخذ في التدبير عليه ليهلكه هو وجميع اليهود الذين في ممالكهم في يوم عينه وهو اليوم الثلاث عشر من اذار وانما خص هذا اليوم من بين الايام لأنه عند اليهود اليوم الذي توفي فيه نبي الله موسي وقصد المبالغة في نكايتهم لتضاعف الحزن عليهم بهالكهم وموت نبيهم ثم انه خلا بالملك. واغراه
صفحة ٢٠٢