مفاتيح للتعامل مع القرآن

صلاح الخالدي ت. 1443 هجري
74

مفاتيح للتعامل مع القرآن

الناشر

دار القلم

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

دمشق

تصانيف

عليه؟ الحاملون له؟ المتحركون به؟ المواجهون للأعداء من خلاله وعلى هديه؟؟ قال تعالى: فَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَجاهِدْهُمْ بِهِ جِهادًا كَبِيرًا (٥٢) [الفرقان: ٥٢]. وهذا توجيه ربانى للرسول ﵊، وللأمة من بعده، أن تجعل القرآن الكريم أداة ووسيلة تستعين بها فى جهاد الكفار، وتعتبره السلاح الأول والأساسى والفعال فى هذا الجهاد .. وأن مما يدمى القلب فى هذا الزمان أن يقبل أناس من المترئسين والمتنفذين والمتزعمين للأمة على أعداء الإسلام والقرآن، وأن يستعينوا بهم فى جهاد القرآن ومقاومته، وأن يجاهدوا القرآن بهؤلاء، وأن يتحالفوا معهم فى طمس هدايته وإطفاء نوره والقضاء عليه .. ولكن هؤلاء جميعا نسوا أنهم يحاربون الله سبحانه، ومصير كل من حارب الله معروف فى التاريخ، وصدق الله: يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (٨) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٩) [الصف: ٨ - ٩].

1 / 82