============================================================
(الكواكب السيارة) ابو الفضل عياض لم يكن فى المالكية أحفظ من عبدالوهاب فى زمانه له مصنفات عديدة في مذهب آبى عبدالله مالك بن آنس منها كتاب التلقين والمعونة والنصرة قال بعض المالكية لوظهر كتاب النصرة لعبدالوهاب البغدادى لم يحتج معه الى كتاب آخر ورؤى فى المنام فقيل مافعل الله بك قال اثابنى بكل ماعلمته وعلمته الاكتاب التلقين فانى جعلته مناظرة لشخص صنف كتابا فلم ينفعنى وأكثر مانفعنى كتاب المعونة فى شرح الرسالة وحكى
ان بعض الفاطميين جلس مع أصحابه فقال أفيكم من يعلم قول القائل لايفتى ومالك بالمدينة ب فقال رجل منهم لايوجد هذا الا عند القاضى عبدالوهاب البغدادى فقال الخليفة الفاطمى ابا ان احضر له لنياله ليس من المصلحة بل نسعى اليه ونماله من غير أن يعلم من نحن فجاؤا اليه فقال له الفاطمى أيها الشيخ مامعنى قول القائل لايفتى ومالك بالمدينة قال الشيخ معنى ذلك أن امرأة غاسلة دخات تغسل امرأة ميتة فضربت بيدها على فرج الميتة ن وقالت ما كان أزناك من فرج فامسكت اليد على الفرج فاخبروا بذلك علماء المدينة فمنهم من قال تقطع يد الغاسلة ومنهم من قال يقطع فرج الميتة حتى لم يبق غير مالك بن أنس ن
فدخلوا عليه رضى الله عنه وكان شابا يقرأ على ربيعة فقصوا عليه ذلك فقال رضى الله عنه تضرب الغاسلة حد القدف فلما ان ضربت خاصت يدها فقيل عند ذلك لابفتى ومالك بالمدينة ولما كان الشيخ عبدالوهاب ببغداد ضاق عليه رزقه فاستخار الله تعالى في خروجه من بغداد فكتب على حائط عند خروجه منها سلام على بغداد مني تحية * وحق لها منى الثناء المضاعف فوالله مافارقتها عن قلى بها * وانى بشطى جانبيها لعارف ولكنها ضاقت على باسرها * ولم تكن الارزاق فيها تساعف وكانت كمل كنت أهوى دنوه * وأخلاقه من سوء حظى تخالف وقيل كان بمصر رجل بزاز هو آخوه فلما سمع آنه قد خرج من بغداد نذر على نفسه انه ن
من بشره بوصول اخيه الى مصر دفع له مائة دينار ثم أخرج من ماله مائة دينار وجملها فى مكان وكان القاضى عبدالوهاب قد سمع بمقالة أخيه فلما دخل الى مصر فى سوق القرافة 1 وجد رجلا يضفر الخوص فجلس الى جانبه يحدته فقال بكم تعمل كل يوم قال بنصف وثمن قال الك عائلة قال نعم قال هل أدلك على غنائك قال ياسيدى ومن لى بذلك فقال له امض الى سوق البزازين وسل عن فلان فاذا وجدته قل له ان عبدالوهاب قد نزل بالقرافة فمضى الرجل الى سوق البزازين وسال عن الرجل فدل عليه فلما وجده سلم عليه
صفحة ٨٦