============================================================
وجهة، وطال شعره، فقال عمر رضي الله عنه: ما شأنك؟ قال: ما ترى من شأني؟ ألست صحيح البنية ؟ معي الدنيا أجؤها بقرنها. فظن عمر رضي الله عنه أنه جاء بمال، فقال: ما معك ؟ قال : جرابي وقصعتي واداوتي وعنزتي أتوكا عليها، وأجاهد بها، فما الدنيا إلا تبعا لمتاعي. قال: جنت تمشي؟ قال: نعم. قال ما من احد تبروع لك بدابة؟ قال: ما فعلوا، وما سألثهم. قال عمر رضي الله عنه: بثس القوم، خرجت من عندهم. قال: اتق الله يا عمر، قدنهيت عن الغيبة. قال : فأين بعثتك؟ وأيي شيء صنعت ؟ قال : وما سؤالك ؟ جمعت ضلحاء البلد فوليتهم جباية المال فجمعوه فوضعته مواضعة. قال: فما جئتنا بشيء ؟ قال: لا. قال: جددوا لعمير عهدا. قال: والله، لا عملث لك، ولا لأحد بعدك أبدا. ثم انصرف(1).
مات في آخر خلافة عمر رضي الله عنه، وقيل: في خلافة عثمان رضي الله عنه وقيل: معاوية.
قال الذهبي: له صحبة ورواية حديث (2) رضي الله عنه .
(1) حلية الأولياء 248/1.
(2) انظر سير أعلام النبلاء 557/2 .
186
صفحة ١٨٦