80

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

محقق

إحسان عباس

الناشر

دار الثقافة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٦٣

مكان النشر

بيروت - لبنان

ظمئت إليها ريقة كوثرية ... بمثل لآلي ثغرها ينظم السلك تعل بمعسول كأن رضابه ... مدام من الفردوس خاتمة مسك وقال أيضا ﵀: بعيد ود، قريب صد ... كثير عتب، قليل عتبى (٢٣ب) كالشمس ظرفا، كالمسك عرفا ... كالخشف طرفا، كالصخر قلبا ٢٤ - الشيخ أبو عثمان سعيد (١) بن أحمد بن ليون (٢) ﵀: شيخ مولع بالتأليف والتدوين، متميز بذلك في بلده تمييز أواخر الأسماء بالتنوين، ويلخص ويوجز، ويظن أنه يعجز، وكان شديد التخلق، متعلقا بأهداب الفنون أشد التعلق، شهير الإيثار، وبعيدا عن الجمع والاستكثار، بضاعته خزانة جمعت الآباء والأمهات، والفرقد والمهاة، والحقائق والترهات، لا يزال عاكفا على دنانها، وجانيا لألفاف جنانها، حسن المجلس، مقصودا من الغني والمفلس، خفيف الروح، آويا إلى الصدر المشروح، وشعره يلم بالإجادة أحيانا، فيبين (٣) المقاصد بيانا، فمن ذلك قوله (٤):

(١) هكذا وهو في جميع النسخ وفي نيل الابتهاج: سعد. (٢) هو أحد أشياخ لسان الدين، كان مولعا باختصار الكتب، قال المقري: وتواليفه تزيد على المائة، وقد وقفت منها بالمغرب على أكثر من عشرين؛ (النفح ٨: ٥٨حيث أورد له مجموعة كبيرة من مقطعاته الشعرية، وله ترجمة في نيل الابتهاج: ١٠٥ (ط. فاس) . (٣) ج ك: فبين. (٤) الأبيات في النفح ٨ - ١٠٠ وذكر إنها وما يليها من كتابة " إنداء الديم في المواعظ والوصايا والحكم ".

1 / 86