198

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

محقق

إحسان عباس

الناشر

دار الثقافة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٦٣

مكان النشر

بيروت - لبنان

الوسم، فمن ذلك نما كتب به إليّ ونحن غازون، وإلى نسب الشبيبة معتزون، وقد ثبت هذا بمحله: يا قدوة الأعصار والأزمان ... وعجيبة من مذهل الأذهان شملت شمائلك المحاسن كلها ... وطبعت في خلق على إحسان يبأى البيان بأن طلعت بأفقه ... بدرًا وما يخشى من النقصان (٦٧ب) فجرى الزمان بمعجبات للنهى ... من فكركم لاحت على الأزمان وأبان تبيانًا بفضلك فضله ... يغني غناء الشمس عن تبيان أما البيان ففي لديك لواؤه ... يحمى ببيض القضب والمران يحمي اليراع بمرهف من حده ... (١) وبذابل من قده بسنان هذي البلاغة قد ملكت زمامها ... فإليك ألقت بيعة الرضوان فتح من الرحمن قد أوتيته ... فبه تعوذه من الشيطان فتبارك الوهاب كل فضيلة ... سبحانه من منعم منان وهي طويلة فأجبته عنها بمثلها بما أوله: ذكروا العهود فهاج من أشجاني ... شوق إذا جن الدجى ناجاني فكأنما الآماق مني أبحر ... يقذفن بالياقوت والمرجان ولو أنني أمسكت أجفاني وقد ... ذكروا العهود لقلت: ما أجفاني ومن شعره يوصي من التنمس منه ذلك: عليك بتقوى الله في السر والجهر ... وراقبه مهما جئت يومًا إلى أمر وعامل جميع الناس والرضى ... وصاحب عرفانه بك لا يزري

(١) سقط البيت من د، وفي خ بهامش ك: وسنان.

1 / 204