193

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

محقق

إحسان عباس

الناشر

دار الثقافة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٦٣

مكان النشر

بيروت - لبنان

بشرى كما فغم (١) العبير لناشق ... وافتر عن أزهاره البستان ومن قصيدة يمدح السلطان ويذكر فتح بعض الحصون: بشرى بها صبح الهداية مسفر ... بشرى بها ليل الضلالة مدبر فتح تلقى النصر منه تحية ... من لفظها ماء البشاشة يقطر فتحت سيوفك (٢) كريكول وانه ... في الفتح عنوان لما هو اكبر ثغر على الأرض الفضاء طليعة ... فله على كل البسيطة مظهر يرنو إلى أرض العدو كأنه ... لحظ يضم عليه منها محجر ما إن يشن الكفر يوما غارة ... ألا وبالمغوار منه منذر (٦٥ب) صعد العداة عليه امنع معقل ... متمثلين (٣) بأنه لا يحصر فسمت جيوشك منه أعلى شاهق ... يرتد عنه الطرف وهو محير في راس (٤) سن لا (٥) تقام سماؤه ... من دونه قطر الغمام الممطر فكان هرمس بث حكمته به ... وأدق فيه فكره الاسكندر فضفا من النقع المثار عليهم ... (٦) برد باطراف الرماح محبر فاستنزلوا مستسلمين وربما ... أعيا الحماة حلول ما لا يقدر ألقوا يد الإذعان خيفة هلكهم ... وضلوعهم تندق أو تتفطر واحتل فيه الدين دين محمد ... والله يخذل من يشاء وينصر وكتب الي يهزني بمجلس السلطان أنجاده وأعانته على مراده:

(١) خ بهامش ك: كما تم. (٢) ك: كركيول. (٣) خ بهامش ك: متخيلين. (٤) خ بهامش ك: شق. (٥) ج: لا تغام. (٦) خ بهامش ك ود: مدثر.

1 / 199