الكشكول
محقق
محمد عبد الكريم النمري
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨هـ -١٩٩٨م
مكان النشر
بيروت - لبنان
أفدي الذي أهوى بفيه شاربا ... من بركة طابت وراقت مشرعا
أبدت لعيني وجهه وخياله ... فأرتني القمرين في وقت معا
من كتاب ورام، قال عيسى ﵇: يا معشر الحواريين ارضوا بدنيء الدنيا مع سلامة الدين، كما رضي أهل الدنيا بدنيء الدين مع سلامة الدنيا وقد عقد هذا المعنى بعضهم فقال:
أرى رجالًا بأدنى الدين قد قنعوا ... ولا أراهم رضوا في العيش بالدون
فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما ... استغنى الملوك بدنياهم عن الدين
ابن عبد الجليل الأندلسي
أتراه يترك الغزلا ... وعليه شب واكتهلا
كلف بالغيد ما علقت ... نفسه السلوان مذ عقلا
غير راض عن سجية من ... ذاق طعم الحب ثم سلا
أيها اللوام ويحكم ... إن لي عن لومكم شغلا
ثقلت عن لومكم أذن ... لم يجد فيها الهوى ثقلا
تسمع النجوى وإن خفيت ... وهي ليست تسمع العذلا
نظرت عيني لشقوتها ... نظرات وافقت أجلا
غادة لما مثلت لها ... تركتني في الهوى مثلا
أبطل الحق الذي بيدي ... سحر عينيها وما بطلا
حسبت أني سأحرقها ... مذ رأت رأسي قد اشتعلا
يا سراة الحي مثلكم ... يتلافى الحادث الجللا
قد نزلنا في جواركم ... فشكرنا ذلك النزلا
ثم واجهنا ظباءكم ... فرأينا الهول والوهلا
أضمنتم أمر جيرتكم ... ثم ما آمنتم السبلا
لوالدي نور الله تربته ورفع في الجنان رتبته في التورية والقلب.
كل ملوم قبله مولم ... وكل ساق قلبه قاس
ذكر بعض أئمة اللغة: إن لفظ بس فارسية يقولها العامة، وتصرفوا فيها، فقالوا: بسك
1 / 80