وننظمها (1) مباحث:
المبحث (2) الأول: الإيمان (3):
وهذه الفضيلة لا يوازنها شيء من الفضائل إذ باعتبارها يحصل للمكلف النعيم المخلد والخلاص منالعذاب (4) السرمد كما قال - تعالى - (5): (إن الله لا يغفر أن يشرك بهويغفر ما دون ذلك لمن يشاء). وقد أجمع المسلمون كافة على أن أمير المؤمنين- (عليه السلام) - سبق إلى الإسلام قبل كل أحد ولم يشرك بالله- تعالى - طرفة عين ولم يسجد لصنم بل هو الذي تولى تكسير (6) الأصناملما صعد على كتف النبي (صلى الله عليه وآله).
روى أحمد بن حنبل في مسنده (7) عن أبي مريم (8) عن علي- (عليه السلام) - (9) قال: انطلقت أنا والنبي (صلى الله عليه وآله)حتى أتينا الكعبة.
فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجلس.
فجلست (10) وصعد على منكبي. فذهبت لأنهض (11) فلم أطق.
فرأى مني ضعفا فنزل.
صفحة ٢٤