الكشف والبيان
محقق
الإمام أبي محمد بن عاشور
الناشر
دار إحياء التراث العربي
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٢
سنة النشر
هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
(وجبرائيل) ممدود، مهموز، مشبع، على وزن جبراعيل، وهي قراءة ابن عبّاس وعلقمة وابن وثاب.
(وجبرائل) ممدود، مهموز، مختلس على وزن جبراعل وهي قراءة طلحة بن مصرف.
(وجبرئل) مهموز، مقصور مختلس على وزن جبرعل، وهي قراءة يحيى بن آدم.
(وجبرالّ) مهموز، مقصور، مشدّد اللام من غير ياء، وهي قراءة يحيى بن يعمر، وعيسى ابن عمر، والأعمش.
(وجَبريل) بفتح الجيم وكسر الرّاء من غير همز، وهي قراءة ابن كثير وأنشد لحسان:
وجبريل أمين الله فينا ... وروح القدس ليس به خفاء
(وجِبْرِيلَ) بكسر الجيم والراء من غير همزة وهي قراءة علي، وأبي عبد الرّحمن، وأبي رجاء، وأبي العالية، وسعيد بن المسيب، والحسن، ومعظم أهل البصرة والمدينة، واختيار أبي حاتم، وقد روي عن النبيّ ﷺ ذلك.
وعن شبل عن عبد الله بن كثير قال: رأيت رسول الله ﷺ في المنام وهو يقرأ جِبْرِيلَ بكسر الجيم والراء من غير همز. فلا أقرأها إلّا هكذا.
قال الثعلبي: والصّحيح المشهور عن كثير ما تقدّم والله أعلم.
أما التفسير فقال العلماء: جبر هو العبد بالسريانية وأيل هو الله ﷿ يدلّ عليه ما روى إسماعيل عن رجاء عن معاوية برفعه قال: إنّما جبرئيل وميكائيل كقولك عبد الله وعبد الرّحمن، وقيل جبرئيل مأخوذ من جبروت الله، وميكائيل من ملكوت الله.
فَإِنَّهُ يعني جبرئيل. نَزَّلَهُ يعني القرآن كتابه عن غير مذكور كقوله وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ «١» يعني الأرض، وقوله حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ «٢» يعني الشمس.
عَلى قَلْبِكَ يا محمد بِإِذْنِ اللَّهِ بأمر الله.
مُصَدِّقًا موافقا.
لِما بَيْنَ يَدَيْهِ لما قبله من الكتب.
وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ أخرجهما بالذّكر من جملة الملائكة ومواضعهم على جهة التفضيل والتخصيص، كقوله تعالى فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ «٣» وميكائيل أربع لغات:
(١) سورة فاطر: ٤٥.
(٢) سورة ص: ٣٢.
(٣) سورة الرحمن: ٦٨.
1 / 240