116

كشف الشبهتين

محقق

عبد السلام بن برجس بن ناصر

الناشر

دار العاصمة

رقم الإصدار

النشرة الأولى١٤٠٨هـ

تصانيف

Creeds and Sects
فلا بد فيه من ثواب وعقاب وما يرويه مع علمه أنه كذب فمعاذ الله لا يجوز ذلك إلا مع بيان حاله، ولا يستند إليه في تريب ولا غيره، وكذلك لا يجوز أن يثبت به حكم شرعي من ندب أو كراهة أو فضيلة، ولا عمل مقدر في وقت معين بحديث لم يعلم حاله أنه ثابت، فلا بد من دليل ثابت في الحكم الشرعي وإلا كان قولًا على الله بغير علم عياذًا بالله، انتهى.
فهذا الحديث الذي ذكره عن أنس وما بعده في وقت معين، ولا نعلم حاله أنه ثابت فالاعتماد عليه قول على الله بغير علم.
قال ابن مفلح في الآداب: قال أحمد بن الحسن الترمذي: سمعت أبا عبد الله فذكر أحاديثًا. ثم قال: وقال أيضًا: من شر الحديث الغرائب التي لا يعمل بها، ولا يعتمد عليها.
وقال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون غريب الحديث، ذكره الخلال.
وقال ابن المبارك: لنا في صحيح الحديث شغل عن سقيمه.
وقال ابن مهدي: لا ينبغي للرجل أن يشغل نفسه بكتابة الحديث الضعيف فأقل ما في ذلك أن يفوته من الصحيح بقدره، انتهى.

1 / 119