396

كشف المشكل من حديث الصحيحين

محقق

علي حسين البواب

الناشر

دار الوطن

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هجري

مكان النشر

الرياض

٣٤٧ - / ٤١٣ - وَفِي الحَدِيث السَّابِع: فِي الدَّجَّال: " إِنَّه جفال الشّعْر ".
الْفَاء خَفِيفَة، قَالَ أَبُو عبيد: الجفال: الْكثير الشّعْر، قَالَ ذُو الرمة:
(وأسود كالأساود مسبكرا ... على المتنين منسدرا جفالا)
المسبكر: المسترسل. والمنسدر: المنتصب، وَبَعْضهمْ يرويهِ منسدلا.
٣٤٨ - / ٤١٤ - وَفِي الحَدِيث الثَّامِن: صليت مَعَ رَسُول الله ﷺ فَافْتتحَ الْبَقَرَة فَقلت: يرْكَع عِنْد الْمِائَة، ثمَّ مضى فَقلت: يُصَلِّي بهَا فِي رَكْعَة، فَمضى.
هَذَا حَدِيث يدل على طول قيام رَسُول الله ﷺ فِي الصَّلَاة، وَقد كَانَ رُكُوعه نَحوا من قِيَامه. وَهَذَا إِنَّمَا يرْوى عَنهُ فِي صَلَاة اللَّيْل - أَعنِي طول الْقيام.
والترسل: التثبت.
وَقَوله: إِذا مر بسؤال سَأَلَ. اخْتلفت الرِّوَايَة عَن أَحْمد رَحْمَة الله عَلَيْهِ: هَل يجوز للْمُصَلِّي فِي صَلَاة الْفَرْض إِذا مرت بِهِ آيَة رَحْمَة أَن يسْأَلهَا، أَو آيَة عَذَاب أَن يستعيذ مِنْهُ، فَروِيَ عَنهُ جَوَاز ذَلِك، وَهُوَ قَول الشَّافِعِي، وَرُوِيَ عَنهُ أَنه جَائِز فِي التَّطَوُّع دون الْفَرِيضَة، وَهُوَ قَول أبي حنيفَة. وَكَانَ شَيخنَا أَبُو بكر الدينَوَرِي يتَأَوَّل الحَدِيث فَيَقُول: معنى

1 / 394