شهداء صادقين مقتولين في سبيلك وعلى نصرة دينك.
ثم سل بعد ذلك حوائجك للآخرة (والدنيا) (1)، فإنها والله والله والله مقضية في هذا اليوم، ولا تقعد عن الخير، وسارع إلى ذلك إن شاء الله (2).
التاسع والعشرون : ما رواه ابن طاووس في كتاب " الاقبال " قال: فيما نذكره (3) من زيارة لأمير المؤمنين (4) (صلوات الله عليه) يزار بها بعد الدعاء يوم الغدير السعيد من قريب أو بعيد.
(قال: و) (5) روى عدة من شيوخنا، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني من كتابه، باسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إذا كنت في يوم الغدير في مشهد مولانا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فادن من قبره بعد الصلاة والدعاء، وان كنت في بعد (منه) (6) فأوم إليه بعد الصلاة.
وهذا الدعاء: اللهم صل على وليك وأخي نبيك، ووزيره وحبيبه وخليله، وموضع سره، وخيرته من أسرته، ووصيه وصفوته وخالصته وأمينه ووليه، وأشرف عترته الذين آمنوا به، وأبي ذريته، وباب حكمته، والناطق بحجته، والداعي إلى شريعته، والماضي على سنته، وخليفته على أمته سيد المسلمين وأمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين أفضل ما صليت على أحد من خلقك وأصفيائك وأوصياء أنبيائك، اللهم إني اشهد أنه قد بلغ عن نبيك (صلى الله عليه وآله) ما حمل، ورعى ما استحفظ، وحفظ ما استودع، وحلل حلالك وحرم حرامك، وأقام احكامك، ودعا إلى سبيلك، ووالى أوليائك، وعادى أعدائك، وجاهد الناكثين عن سبيلك، والقاسطين والمارقين
صفحة ٩٢