ولا نتخذ من دونهم وليجة، وبرأنا إلى الله من كل من نصب لهم حربا من الجن والإنس، (من أول الدهر إلى آخره) (1) من الأولين والآخرين، وكفرنا بالجبت والطاغوت والأوثان الأربعة وأشياعهم واتباعهم وكل من والاهم من الجن والإنس من أول الدهر إلى آخره، اللهم انا نشهدك انا ندين بما دان به محمد وآله محمد (صلى الله عليه وآله) وقولنا ما قالوا، وديننا ما دانوا به (2) دنا، وما أنكروا أنكرنا، ومن والوا والينا، ومن عادوا عادينا، ومن لعنوا لعنا، ومن تبرؤوا منه تبرئنا منه، ومن ترحموا عليه ترحمنا عليه [وآمنا] (3) وسلمنا ورضينا واتبعنا موالينا (صلوات الله عليهم).
اللهم فأتمم لنا ذلك، ولا تسلبناه واجعله مستقرا ثابتا عندنا، ولا تجعله مستعارا، واحينا ما أحييتنا عليه، وأمتنا إذا امتنا عليه، آل محمد أئمتنا فيهم (4) نأتم واياهم نوالي وعدوهم - عدو الله - نعادي، فاجعلنا معهم في الدنيا والآخرة ومن المقربين فانا بذلك راضون يا ارحم الراحمين.
ثم تسجد وتحمد الله مائة مرة، وتشكر الله عز وجل مائة مرة وأنت ساجد، فإنه من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم وبايع رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ذلك، وكانت درجته مع درجة الصادقين الذين صدقوا الله ورسوله في موالاة مولاهم ذلك اليوم، وكان كمن استشهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (صلى الله عليه) ومع الحسن والحسين (صلى الله عليهما)، وكمن يكون مع راية القائم (صلى الله عليه) [و] في فسطاطه ومن النجباء النقباء (5).
صفحة ٨١