في كتابه، عن محمد بن سنان، عن داود بن كثير الرقي، عن عمارة بن جوين أبي هارون العبدي، قال: رويناه بأسانيدنا أيضا إلى الشيخ المفيد محمد بن محمد النعمان فيما رويناه عن عمارة بن جوين العبدي أيضا، قال: دخلت على أبي عبد الله في اليوم الثامن من ذي الحجة: فوجدته صائما، فقال: ان هذا اليوم يوم عظم الله حرمته على المؤمنين إذ أكمل الله لهم فيه الدين، وتمم عليهم النعمة، وجدد لهم ما اخذ عليهم من الميثاق والعهد في الخلق الأول إذ أنساهم الله ذلك الموقف، ووفقهم للقبول منه، ولم يجعلهم من أهل الانكار الذين جحدوا، فقلت له: جعلت فداك، فما ثواب صيام هذا اليوم؟ فقال: انه يوم عيد وفرح وسرور وصوم شكر لله عز وجل، فان صومه يعدل ستين شهرا من الأشهر الحرم، ومن صلى فيه ركعتين أي وقت شاء، وأفضل ذلك قرب الزوال، وهي الساعة التي أقيم فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) بغدير خم علما للناس وذلك انهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت فمن صلى ركعتين ثم سجد وشكر الله عز وجل مائة مرة ودعا بهذا الدعاء بعد رفع رأسه من السجود (1).
الدعاء: اللهم إني أسألك ان (2) لك الحمد وحدك ولا شريك لك، وانك واحد أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، وأن محمدا عبدك ورسولك (صلواتك عليه وآله) يا من هو كل يوم في شأن، كما كان من شأنك ان تفضلت علي بان جعلتني من أهل حاجتك (3) وأهل دينك وأهل دعوتك، ووفقتني لذلك في مبتدأ خلقي تفضلا منك وكرما وجودا، ثم أردفت الفضل فضلا، والجود جودا، والكرامة كرما، رأفة منك ورحمة إلى أن جددت ذلك العهد لي
صفحة ٧٩