كشف المعانى فى المتشابه من المثانى

بدر الدين بن جماعة ت. 733 هجري
51

كشف المعانى فى المتشابه من المثانى

محقق

الدكتور عبد الجواد خلف

الناشر

دار الوفاء

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ / ١٩٩٠ م

مكان النشر

المنصورة

وفى الأعراف جملة معطوفة على جملة كأنه قال: توعدون، وتصدون، وتبغون. ٨٢ - مسألة: قوله تعالى: (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ) . وفى الأنفال: (إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ)؟ . جوابه: أن آية آل عمران ختم فيها الجملة الأولى بجار ومجرور وهو قوله (لكم) فختمت الجملة التي تليها بمثله وهو قوله (به) لتناسب الجملتين. وآية الأنفال: خلت الأولى عن ذلك فرجع إلى الأصل وهو إيلاء الفعل لفعله، وتأخير الجار الذي هو مفعول. وجواب آخر: - وهو أنه لما تقدم في سورة الأنفال: (لكم) في قوله: (فَاسْتَجَابَ لَكُمْ) علم أن البشرى لهم، فأغنى الأول عن ثان، ولم يتقدم في آل عمران مثله وأما (به) فلأن المفعول قد تقدم على الفاعل لغرض صحيح من اعتناء، أو اهتمام، أو حاجة إليه في سياق الكلام، فقدم (به) هنا اهتماما، وجاء في آل عمران على الأصل. وجواب آخر: وهو التفنن في الكلام.

1 / 132