كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي (المتوفى: 1285هـ) ت. 1285 هجري
197

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

محقق

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

الناشر

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

١١٩٣هـ

سنة النشر

١٢٨٥هـ

ولم يتنازع العلماء إلا في الحلف بالنبي ﷺ خاصة، فإن فيه قولين في مذهب أحمد، لكن القول الذي عليه الجمهور جمهور الأئمة، كمالك والشافعي وأبي حنيفة وغيرهم أنه لا تنعقد اليمين بمخلوق البتة، ولا يقسم بمخلوق البتة وهذا هو الصواب، واتفقوا على أن الله يسأل ويقسم عليه بأسمائه وصفاته، كالأدعية المعروفة، كما (١) في السنن " اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، أنت [الله] (٢) المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام" (٣)، وفي الحديث الآخر: "اللهم إني أسألك بأنك أنت الله (٤ لا إله إلا أنت٤) (٤) الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد" (٥) ونحو ذلك، فهذه الأدعية ونحوها مشروعة باتفاق العلماء. وفي الحديث الذي رواه أهل السنن "الدعاء هو العبادة"، ثم قرأ قوله تعالى (٦): ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم﴾ (٧)، وقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيب﴾ (٨) الآية، وقد روي أن بعض الصحابة قال: "يا رسول الله، ربنا قريب فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ فأنزل الله هذه الآية" (٩)، فمن

(١) سقطت من (المطبوعة): "كما". (٢) ما بين المعقوفتين إضافة من: "م" ومصادر التخريج. (٣) سبق تخريجه. (٤) ما بين القوسين سقطت من: (المطبوعة) . (٥) سبق تخريجه. (٦) سقطت من (المطبوعة): "تعالى". (٧) سورة غافر، الآية: ٦٠. والحديث قد سبق تخريجه. (٨) سورة البقرة، الآية: ١٧٦. وفي "م"ذكرت بقية الآية: ﴿فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون﴾ . (٩) أخرجه ابن جرير (٢/١٥٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"، وابن مردوية كما عزاه لهما ابن كثير في "تفسيره": (١/٢١٨)، وابن حبان في "ثقاته": (٨/٤٣٦)، وأبو الشيخ في العظمة (ح/١٨٨)، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف"ص ٤٩. كلهم من طريق جرير بن عبد الحميد عن عبدة السجستاني عن الصلت بن حكيم عن أبيه عن جده،: "أن أعرابيًا أتي الرسول الله ﷺ.."الحديث. وسنده ضعيف لأن فيه "الصلت بن حكيم" وهو "مجهول"، انظر "لسان الميزان": (٣/١٩٥) .

1 / 214