كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي (المتوفى: 1285هـ) ت. 1285 هجري
194

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

محقق

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

الناشر

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

١١٩٣هـ

سنة النشر

١٢٨٥هـ

طلوع الشمس، وعند غروبها، لأن الكفار يسجدون للشمس حينئذ، فسد الذريعة وحسم المادة، (١لئلا يصلى١) (١) في هذه الساعة (٢)، وإن كان (٣) المصلى لا يصلي إلا لله تعالى، ولا يدعو إلا الله، وكذلك نهيه (٤) عن اتخاذ القبور مساجد، وإن كان المصلي عندها لا يصلي إلا لله، ولا يدعو إلا الله لئلا يفضي ذلك إلى دعائها (٥)، والصلاة عندها (٦)، وكلا الأمرين وقع، فإن من الناس من يسجد (٧) للشمس وغيرها من الكواكب، ويدعو [لها بأنواع] (٨) الأدعية والتسبيحات، ويلبس لها من اللباس والخواتم ما يظن مناسبتها لها في زعمه، وهذا من أعظم أسباب الشرك الذي ضل به كثير من الأوليين والآخرين، وصنف فيه بعض المشهورين كتابًا سماه "السر المكتوم في السحر ومخاطبة النجوم" على مذهب المشركين من الهند والصائبين والمشركين من العرب وغيرهم، مثل طمطم الهندي، وملك شاه البابلي، وابن (٩) وحشية، وأبي معشر البلخي، وثابت بن قرة، وأمثالهم ممن دخل في الشرك، وآمن بالجبت والطاغوت، كما قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ

(١) ما بين القوسين سقط من: (المطبوعة) . (٢) في (الأصل): "الساعات" والمثبت من "م" و"ش" و"الاقتضاء". (٣) سقطت من"ش": "كان". (٤) في "م" و"ش": "نهى". (٥) في "م": "دعاها". (٦) في "الاقتضاء": "لها". (٧) سقطت من "ش": "من يسجد". (٨) ما بين المعقوفتين إضافة من: "الاقتضاء"وفي (الأصل) و"م" و"ش" "ويدعو بهذه الأدعية" وما أثبته أولى. (٩) في جميع النسخ: "وبنو وحشية" والمثبت من "الاقتضاء".

1 / 211