348

كشف اللثام شرح عمدة الأحكام

محقق

نور الدين طالب

الناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

مكان النشر

دار النوادر - سوريا

تصانيف

قال الحافظ ابن حجر: الثالثُ هو المعتمد، وعليه اقتصر أكثر الشراح، انتهى (١).
قال السيوطي: وقيل: المراد به: الله - جل وعلا - لأنه من أسمائه.
قال السهيلي "في اختياره": هذه الكلمة تتضمن التوحيد، والذكرَ بالقلب، حتى يستفاد منه الرخصة لغيره؛ لأنه لا يشترط الذكر باللسان.
قال: وقد وجدت في بعض كتب الواقدي: أن أول كلمةٍ تكلم بها النبيُّ ﷺ وهو مسترضَع عندَ حليمةَ: الله أكبر، وآخر كلمةٍ تكلم بها: "في الرفيق الأعلى".
وروى الحاكم من حديث أنس ﵁: أن آخر ما تكلم به: "جلال ربي الرفيع" (٢)، انتهى (٣).
(ثم قضى) رسولُ الله ﷺ؛ أي: تُوفي.
قال الأزهري: القضاءُ في اللغة على وجوهٍ؛ مرجعها: إلى انقطاع الشيء وتمامه، وكل ما أُحكم عملُه، أو أُتِمَّ، أو خُتِم، أو أُدِّيَ، أو أُوجبَ، أو أُعلم، أو أُنفذ، أو أُمضي، فقد قُضي، انتهى (٤).
وفي "القاموس": قضى عليه يقضي قَضيًا وقَضاءً وقَضِيَّةً، وهي الاسم -أيضًا-، والصنع، والحتم، والبيان، والقاضية: الموت؛ كالقَضيِّ. ثم قال: قضى: مات، وعليه: قتله، انتهى (٥).

(١) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٨/ ١٣٨).
(٢) رواه الحاكم في "المستدرك" (٤٣٨٧).
(٣) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٨/ ١٣٨).
(٤) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٤/ ٧٨).
(٥) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ١٧٠٧).

1 / 254