لا إله إلا الله الحمد لله الذي وجهه هو ذاته ونفسه، أو هو عظمته، كما قال في عيسى عليه السلام {وجيها في الدنيا والاخرة} [سورة آل عمران: 45]، {وكان عند الله وجيها} [سورة الأحزاب: 69]، أي ذا منزلة. ويقال: خذ الكلام من وجهه أو الوجه العظيم، من إضافة الصفة للموصوف، أي الله الوجه، أي الله العظيم.
لا إله إلا اله الحمد لله الذي عينه علمه أو حفظه؛ لأن عين الإنسان آلة لحفظ الشيء وآلة للعلم به، والله جل جلاله منزه عن الإنسانية وعين الوجه.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي أذنه علمه متى ورد في الحديث أذن الله له، أي سمع له <1/ 21> أي تقبله وسمع الله لفلان أي تقبل كلامه.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي يده جزاؤه ويده قدرته ويده قوته ويده نعمته ويده ملكه.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي قبضته مقبوضة والسماء مقبوضته والأرض مقبوضته، أو يطويها ويزيلها وهي في قدرته مقدار ما يقبض القابض بالكف والأصابع، وملكه.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي يمينه قوته أو قدرته تعالى عن الكف والأصابع.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي جنبه حقه.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا يوصف بالساق ولا بالرجل والقدم. و {يوم يكشف عن ساق} [سورة القلم: 42] كناية عن شدة الأمر إذ شدة الأمر يرفع لها الثوب لتزول. و «يضع الرب قدمه في النار» بمعنى يحصر لها من يقدمه لها.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي هو نور السماوات والأرض، أي هادي من فيهما، أو خالق نورهما، أو العدل فيهما.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي إتيانه ومجيئه ونزوله بمعنى مجيء أمره ونزول أمره أو نزول ملكه.
لا إله إلا الله ظاهر باطن أي عالم بالأشياء كلها، حافظ لها، متصرف فيها بما شاء، ولا تدركه الحواس، وظاهر بالدليل باطن عن الحواس. واستوى عنده علما وحفظا وخلقا وتصرفا ما ظهر وما بطن للخلق.
صفحة ١٧