لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا سمي له أي لا ولد ولا مسمى باسمه.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي هو <1/ 16> مؤين الأيوان، أي خالق الأمكنة.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا يرى في الدنيا ولا في الآخرة؛ لأن الرؤية توجب الحلول واللون والتحيز والطول والعرش والجهات والتركيب والعجز والحدوث، وفي ذلك من صفات الخلق.
لا إله إلا اله الحمد لله الذي لا تحويه الأمكنة والأزمنة؛ لأنه خالقها ومنشئها.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا تجري عليه الأزمنة؛ لأنه خالقها ومنشئها.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي تجري عليه الأزمنة وهو في كل مكان وفي كل زمان، يخلق الأمكنة والأزمنة، والمتصرف فيهن بما يشاء.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي استوى على العرش، أي ملك الخلق واستولى عليه، وإلا لزم التحيز وصفات الخلق.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا هو جسم ولا عرض ولا جوهر فرد عند مثبت الجوهر الفرد، وهو الجزء الذي لا يتجزأ.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي رآه رسوله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء بعيني رأسه؛ أي أثبته مزيد إثبات، وحقق عظمته مزيد تحقيق بنظره بعيني رأسه في خلقه.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي خلق آدم على صورته، أي على صورة آدم التي قضى الله أن يخلقه عليها. أو على صورة الله، أي الصورة التي هي ملك الله، أو على صورة آدم بلا نقل من نطفة إلى علقة ثم إلى مضغة ومن صغر إلى كبر وهكذا.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا تختلف إرادته ولا مشيئته، وتختلف محبته وبغضه وأمره ونهيه بمعنى أنه يحب الطاعة، أي يأمر بها، وينهى عن المعصية، وبغضه هو نهيه، فمن المكلفين من يمتثل ومن يعصي.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا يختلف وعده ولا وعيده، ولا ولايته للسعيد ولا براءته للشقي حال الطاعة ولا حال المعصية، ولا يختلف حبه للسعيد وبغضه للشقي.
صفحة ١١