كتاب الطهارة
[تعريف الطهارة]
وأبوابه ثلاثة: (1)
قوله (رحمه الله): (كتاب الطهارة، وأبوابه ثلاثة).
(1) أقول: الكتاب لغة: الجمع (1)، لأنه مشتق من الكتب، وهو الجمع، يقال: كتبت القربة: إذا جمعتها بالخرز .
وهو إما مصدر سمي المفعول به، وتقديره: هذا مكتوب في الطهارة، كقوله تعالى هذا خلق الله (2) أي: هذا مخلوق الله، أو بمعنى ما يفعل به، كالنظام لما ينظم به، فيكون تقديره: هذا الشيء الذي تجمع به الطهارة.
وعرفا: كلام جامع بين مسائل متحدة جنسا، مختلفة نوعا.
وربما يشكل في كون مسائل الطهارة كذلك.
وأجيب باختلاف نوعها، لاختلاف صورها ومتعلقاتها، وبذكر توابعها.
وأما الطهارة: فهي مصدر «طهر» بضم العين وفتحها، وهو أفصح.
ومعناها لغة: النظافة والنزاهة (3). ونقلت في الشرع إلى المبيح للصلاة خاصة من الوضوء أو الغسل أو التيمم.
ومنهم من يطلقها عليه وعلى رفع الحدث. والأكثر على الأول.
صفحة ٢٧