لا يقبل الله إيمان عبد إلا بولايته والبراءة من أعدائه.
وبالإسناد قال الخطيب الخوارزمي: أنبأني الحافظ أبو العلاء الهمداني مرفوعا إلى عبد الله بن العباس وقد قال له رجل: سبحان الله ما أكثر مناقب علي وفضائله؟ إني لأحسبها ثلاثة آلاف منقبة، قال ابن عباس: أو لا تقول إنها إلى ثلاثين ألف أقرب.
وبالإسناد عن الحسين بن علي بن أبي طالب عن علي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لو حدثت بكل ما أنزل في علي ما وطىء على موضع في الأرض إلا أخذ ترابه إلى الماء.
ومن كتاب المناقب قال: حدثني الإمام العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري، مرفوعا إلى الحسن أن عمر بن الخطاب أتي بامرأة مجنونة حبلى قد زنت، فأراد أن يرجمها، فقال له علي: يا أمير المؤمنين أما سمعت ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: وما قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ، وعن الغلام حتى يدرك، وعن النائم حتى يستيقظ، قال: فخلى عنها.
وقد ذكره أحمد في المسند رواية عن علي (عليه السلام) رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الطفل حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يبرأ، قال: فخلي عنها عمر، قاله لعمر حين أراد رجم المجنونة رواية عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
ومنه عن علي (عليه السلام) قال: لما كان في ولاية عمر أتي بامرأة حامل، فسألها عمر فاعترفت بالفجور، فأمر بها عمر أن ترجم، فلقيها علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال: ما بال هذه؟ فقالوا: أمر بها أمير المؤمنين أن ترجم، فردها علي، فقال: أمرت بها أن ترجم؟
فقال: نعم، اعترفت عندي بالفجور، فقال: هذا سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها؟ ثم قال له علي: فلعلك انتهرتها [1] أو أخفتها؟ فقال: قد كان ذلك، قال: أو ما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: لا حد على معترف بعد بلاء، إنه من قيدت أو حبست أو تهددت فلا إقرار له فخلى عمر سبيلها ثم قال: عجزت النساء أن تلد مثل علي بن أبي طالب، لو لا علي لهلك عمر.
ومن المناقب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أقضى أمتي علي بن أبي طالب.
قال: وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي
صفحة ١٢٦