أبي طالب وبين أيديهما طبق من نبق [1] فأكلا ساعة ثم تحول النبق عنبا فأكلا ساعة، ثم تحول العنب رطبا فأكلا ساعة، فدنوت منهما وقلت: بأبي وامي أنتما: أي الأعمال وجدتما أفضل؟ قالا: فديناك بالآباء والامهات، وجدنا أفضل الأعمال الصلاة عليك، وسقي الماء، وحب علي بن أبي طالب، وقد أورده الخوارزمي في مناقبه.
ونقلت من كتاب الأربعين الذي خرجه الحافظ أبو بكر محمد بن أبي نصر بن أبي بكر اللفتواني عن ابن عباس قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا بني هاشم إني سألت الله عز وجل لكم ثلاثا: يهدي ضالكم، ويعلم جاهلكم، ويثبت قائمكم [2]، وسألت الله أن يجعلكم جوداء رحماء نجباء [3]، ولو أن رجلا صفن [4] بين الركن والمقام فصلى وصام ثم مات وهو مبغض أهل بيت محمد دخل النار.
ومنه عن زيد بن أرقم أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين (عليهم السلام): أنا سلم لمن سالمكم حرب لمن حاربكم [5].
ومنه عن زيد بن أرقم قال: مر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على بيت فيه فاطمة وعلي وحسن وحسين فقال: أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم [6].
ومنه عن زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم وربما لم يذكر زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أحب أن يحيا حياتي، ويموت ميتتي، ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي، فإن ربي عز وجل غرس قضبانها بيده، فليتول علي بن أبي طالب، فإنه لن يخرجكم من هدى، ولن يدخلكم في ضلالة.
ونقلت من مناقب الخوارزمي عن عبد خير عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: اهدي إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قنو [7] موز فجعل يقشر الموزة، ويجعلها في فمي، فقال له قائل: يا رسول الله إنك تحب عليا؟ قال: أو ما علمت أن عليا مني وأنا منه.
صفحة ١١١