لا ينكحون الأمهات، ولا البنات، ولا الخالات، (16) ولا العمات، وكان أقبح ما يصنعون، الجمع بين الأختين، أو يتخلف على امرأة أبيه، وكانوا يسمون من يفعل ذلك الضيزن سلف، وأول من جمع بين الأختين من فريش، أبو أحيحة سعيد بن العاص(1)، جمع بين هند وصفية، ابنتي المغيرة بن عبد الله بن مخزوم(2)، وكان إذا مات الرجل عن المرأة، أو طلقها، قام أكبر بنيه، فإن كان له فيها حاجة، طرح ثوبه عليها، وإن لم تكن له إليها حاجة، تزوجها بعض إخوته. وقيل: كانوا يطلقون المرأة ثلاثا، وأول من طلق ثلاثا، إسماعيل بن ابراهيم الخليل صلوات الله عليهما. وكانوا يحجون البيت، ويعتمرون، ويطوفون بالبيت أسبوعا، كما قال زهير بن أبي سلمى:
جعلنا القنان عن يمين وحرنه وكم بالقنان من محل ومحر
وكانوا يمسحون الحجر الأسود، ويسعون بين الصفا والمروة، كما قال أبو طالب ).
صفحة ١٠٠