طويلة وموعظة حسنة، يقول في آخرها: ما رأيت ساقطا خلق نفسه، ولا رأيت موضوعا إلا مصنوعا، ولا جائيا إلا ذاهبا، ولا حيا إلا ميتا، ولو كان يميت الناس الداء، لأحياهم الدواء، ثم إنى لأعلم أمورا شتى، وحتى، فقيل له: وما حتى؟ قال: حتى يرجع الميت حيا، ويعود لا شىء شيئا، ولذلك خلقت السماوات والأرض. وكان عمرو قد حرم الخمر على نفسه، وله فيها أشعار.
وممن حرم الخمر على نفسه، قيس بن عاصم التميمي، وصفوان بن أمية بن الحارث الكندى2، وعفيف بن معد يكرب الكندي، وقالوا فيها الأشعار. ومنهم عبد الله بن طابخة بن ثعلب بن وبرة القضاعى، وكان مؤمنا بالله، وقال فى ذلك شعرا:
صفحة ٩٦