أولادها، تخرج ما في أفواههم، وتنفض ما في أكمامهم من التمر، حتى خرجت من الحائط.
وممن قتل يومئذ، حنظلة بن عامر الراهب، استعلى أبا سفيان ليضربه، فأتى جعونة بن شعوب، فقتله. فقل صلى الله عليه وسلم إن صاحبكم غسلته الملائكة.
وجملة من قتل بأحد من المسلمين سبعون رجلا، وجرح سبعون، وقال أنس: أتى بعلى وفيه نيف وستون جراحة من طعنة وضربة ورمية، فجعل النبي يمسحها ، وهي تلتئم بإذن الله تعالى، كأن لم تكن.
وعن ابن عباس أنه قال: صعد أبو سفيان الجبل، فقال: أين ابن أبي كبشة? أين ابن أبى قحافة? أين ابن الخطاب? فقال عمر: هذا رسول الله، وهذا أبو بكر، وهذا أنا. قال أبو سفيان: يوم بيوم، والحرب سجال. قال عمر: لا سواء، فتلانا
الجنة، وقتلاكم فى النار. قال: لأنتم تزعمون ذلك.
وقيل: لما انصرف المشركون من أحد، خاف المسلمون كرة المشركين عليهم، فكانوا تحت الجحف متأهبين للقتال، فأمنهم الله، وأنزل عليهم النعاس، وكان ذلك خاصة للمؤمنين، وذلك قوله تعالى: (ثم أنزل عليكم من بعد الغم
8=
الآية.
صفحة ٣٥٨