مات، فأوصى إلى أخيه يغوث() فقدموه، كما قدموا أخاه، فسار بسيرة أخيه، فجاءه إبليس، فقال له: إنى رفيق لك، فقال يغوث: كيف ذلك؟ فقال: أصور لكم صورة أخيكم في جميع الآفاق، لكي تنظروه، وتمروا عليه، فقال له: أنت وذلك، فصوره لهم في جميع الأقطار. فلما مات يغوث، استخلفوا عليهم يعوق")، فسار فيهم سيرة أخويه، فجاءه إبليس، وقال له كما قال ليغوث، فقال يعو: آنت وذلك، فصور لهم صورة يغوث في جميع الأقطار.
ولم يزل إبليس كلما مات واحد من هؤلاء الأربعة، صوره لهم، وتناسل أولاد هؤلاء الأربعة، فكان كل منهم يطوف على جده، ولما تطاولت المدة، جاءهم إبليس، فقال: إن آباءكم كانوا يعمن دون هذه الأصنام، فافترق الناس يومئذ فرقتين، فكذبه فوم وهم المخلصون، لما سبق في علم الله، أنه ليس له عليهم سلطان، لقوله تعالى: ( إن عبادى ليس لك عليهم سلطدن إلا من أتبعك من آلغاوين [حج42]. واتبعه الغاوون وأطاعوه، فعبدوا تلك الأصنام
صفحة ٦٩