ترى منهم رجلا ورعا، ولا للشريعة معظما، ولا للقرآن محترما، ولا اللحديث موقها، شلبوا التقوى، ورقة القلب، وبركة التعبد، ووقار الخشوع، واستفصلوا الرسول.
فعانظر، فلا هو طالثب آثاره، ولا متبع أخباره، ولا مناضل عن سنته، ولا هو راغث في أسوته، يتقلب بمرتبة العلم، وما عرف حديثا واحدا، تراه بهزأ بالدين، ويضرب له الأمثال، ويتلعب بأهل السنة، ويخرجهم أصلا من العلم، لا تنقر لهم عن بطانة إلا خانئك، ولا عن عقيدة إلا رابشك، ألبسوا ظلمة الهوى، وشلبوا هيبة الهدى، فتثبو عنهم الأعين، وتشمئر منهم القلوب.
وقد شاع في المسلمين أن رأسهم علي بن إسماعيل الأشعري كان لا يستنجى ولا يتوضا ولا يصالى
اخبزنا ابن التريفة وابنة الحرشتانى وغير واحد إجازة، أخبرنا ابن البالسى وابن المحب، أخبرنا المزي وزينب بنت الكمال، أخبرنا يوسف بن خليل الدمشقى، أخبرنا الحافظ أبو الفرج ثابت بن محمد بن أبي الفرج الشافعى المدينى في كتابه، أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب -فيما أظن، وكان من عيون أكباء البلد وكان من المرضيين - للإمام أبي طاهر مطيار بن أحمد الرستمي، الذي قال الحافظ محمد بن عبد الواحد
صفحة ١٤٩