ثم قال: اعلم - وفقك الله لمرضاته - أننى سمعث أبا الحسن محتد بن محمد الوراق بالبصرة يقول: سمعث أبا بكر الوراق يقول: ؤلد ابن بشر سنة ستين ومائتين، ومات سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
قال: ولم يزل معتزليا أربعين سنة يناضل - أو قال: يناظر - على الاعتزال، ثم إنه قال بعد ذلك: قد رجعت عن الاعتزرال. فلا أدرى أصدقه في القول الأول أو في الثاني.
قال: ولم يتغير علي شيء من عقله، ولم يبعث الله عجلق نبيا يظهر على يديه المعجزات، فيدع الخخلق ما هم عليه ضرورة.
قال: وسمعث أبا محمد الحسن بن محمد العسكرى بالأهواز يقول، وكان من المخليصين في مذهبه المتقدمين في ثصرته، سمعته يقول: كان الأشعري تلميذ الجبائى يدرس عليه ويتعلم منه ويأخذ عنه، لا يفارقه أربعين سنة، وكان صاحب نظر في المجالس، وذا إقدام على الخصوم، ولم يكن من أهل التصنيف، وكان إذا أخذ القلم يكتب ربما ينقطع، وربما يأتي بالكلام غير مرضي، وكان أبو علي الجبائى صاحب تصنيف وقلم، إذا صيف يأتي بكل ما أراد مستقصى، وإذا حضر المجالس وناظر لم يكن بمرضي، وكان إذا كهمه الحضور -أو قال: الخصوم - في المجالس يبعث الى الأشعري، ويقول له: ثب عنى.
ولم يزل على ذلك زمانا، فلما كان يوما حضر الأشعركي نائبا عن الجبائي
صفحة ١٠٤