أقطار الأرض ممن يدحض قولهم، ويبين فضيحتهم، ويدمغ - أو قال: ويدفع - كلمتهم، ولا يترك لهم منزلة ترتفع، كما قال رسول الله لة: «لا تزال طائفة من أمتى على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأقي أمر الله وهم ظاهرون10
قال: ولم يزل الأشعري يسير في البلاد، ولا يقبل قوله، ولا يرتفع حاله، وهو مخمول غير مقبول، لا يوجد في بلاد الإسلام- أو قال: الشام. أو قال: لا يجد في بلاد الإسلام - مقرآ، ولا في كتف المسلمين عزرا، ولا في العلماء إقبالا عليه، حتى لحق ببلاد الأحساء، بلد لا يدخله مؤمن، ولا يقرآ فيه مسلم، وإنما يدخله الفسقة الفجار أولياء القرامطة الكفار (212، ولم يزل مقيما بها إلى أن مات، لا رحمه الله ، ولا بل ثراه، وجعل النار منقلبه ومثواه. هذا آخر كلامه1
اخبتا شيخنا الشهاب بن زيد إجازة أخبرتنا الشيخة الأصيلة عائشة بنت عبد الهادى، أخبرنا الحجار، أخبرنا ابن اللتى، أخبرنا السجزي، أخبرنا شيخ الإسلام الأنصاري قال: سمعت محميد بن عبد الرحمن الدباس العدل يقول: رأيث أبا منصور الحاكم ذكر بين يديه شىء من الكلام، فأدخل أصبعيه في أذنيه.
صفحة ١٣٠