فغدا أسيرًا قد بللت ثيابه ... بدم وبل ببوله الأفخاذا
فكأنه حسب الأسنة حلوة ... أو ظنها البرني والآزاذا
فلا أدري أكان في حرة الحرب أم في سوق التمارين بالبصرة.
ومن افتخاره بنفسه وما عظم الله من قدره قوله:
أنا عين المسود الجحجاح ... هيجتني كلابكم بالنباح
ولا أدري أهذا البيت أشرف أم قول الفرزدق:
إن الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتًا دعائمه أعز وأطول
بيت زرارة محتب بفنائه ... ومجاشع وأبو الفوارس نهشل
وعهدت الأدباء وعندهم أن أبا تمام
أفرط في قوله:
شاب رأسي وما رأيت مشيب الر ... أس إلا من فضل شيب الفؤاد
1 / 66