كشف الأستار عن زوائد البزار
محقق
حبيب الرحمن الأعظمي
الناشر
مؤسسة الرسالة
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٩ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
الحديث
مِنَ النَّارِ، وَصَلَّيْتُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ، وَلَسْتُ أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَقَالَ: «هَلْ أُدَنْدِنُ أَنَا وَمُعَاذٌ إِلا لِنَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَنُعَاذَ مِنَ النَّارِ»، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى مُعَاذٍ: «لا تَكُنْ فَتَّانًا تَفْتِنُ النَّاسَ، ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَصَلِّ بِهِمْ قَبْلَ أَنْ يَنَامُوا»، ثُمَّ قَالَ سُلَيْمٌ: سَتَنْظُرُ يَا مُعَاذُ غَدًا إِذَا الْتَقَيْنَا الْعَدُوَّ كَيْفَ تَكُونُ وَأَكُونُ أَنَا وَأَنْتَ، قَالَ: فَمَرَّ سُلَيْمٌ يَوْمَ أُحُدٍ شَاهِرًا سَيْفَهُ، فَقَالَ: يَا مُعَاذُ! تَقَدَّمْ، فَلَمْ يَتَقَدَّمْ مُعَاذٌ، وَتَقَدَّمَ سُلَيْمٌ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَكَانَ إِذَا ذُكِرَ عِنْدَ مُعَاذٍ يَقُولُ: إِنَّ سُلَيْمًا صَدَقَ اللَّهَ وَكَذَبَ مُعَاذٌ.
قُلْتُ: لِجَابِرٍ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرَ هَذَا.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
٥٢٩ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُنَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي يَحْيَى الْكُوفِيُّ، ثنا خَازِمُ بْنُ حُسَيْنٍ أَبُو إِسْحَاقَ الْحُمَيْسُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ طَرَفَةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
1 / 257