كشف الشبهات
محقق
د عبد المحسن بن محمد القاسم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م
تصانيف
العقائد والملل
[الشُّبْهَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ: أَنَّ الِاسْتِغَاثَةَ بِغَيْرِ اللَّهِ لَيْسَتْ شِرْكًا؛ لِجَوَازِ الِاسْتِغَاثَةِ بِالأَنْبِيَاءِ فِي الآخِرَةِ]
وَلَهُمْ شُبْهَةٌ أُخْرَى؛ وَهِيَ: مَا ذَكَرَ (^١) النَّبِيُّ ﷺ (^٢) أَنَّ النَّاسَ يَوْمَ القِيَامَةِ (^٣) يَسْتَغِيثُونَ (^٤) بِآدَمَ، ثُمَّ بِنُوحٍ، ثُمَّ بِإِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ بِمُوسَى، ثُمَّ بِعِيسَى (^٥)، فَكُلُّهُمْ يَعْتَذِرُونَ (^٦)، حَتَّى يَنْتَهُوا (^٧) إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (^٨) ﷺ (^٩).
قَالُوا (^١٠): فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الِاسْتِغَاثَةَ بِغَيْرِ اللَّهِ لَيْسَتْ شِرْكًا (^١١).
فَالجَوَابُ (^١٢) أَنْ تَقُولَ (^١٣): سُبْحَانَ (^١٤) مَنْ طَبَعَ عَلَى قُلُوبِ أَعْدَائِهِ!
_________
(^١) في ب زيادة: «أن».
(^٢) في ب زيادة: «قال».
(^٣) «يَوْمَ القِيَامَةِ» ليست في أ، ج.
(^٤) في هـ: «يستغيثوا» وهو خطأ، وفي ي: «يستغيثون يوم القيامة» بتقديمٍ وتأخيرٍ.
(^٥) في ز زيادة: «﵈».
(^٦) في ج، ط: «يتعذَّر»، وفي د، هـ، ح: «يعتذروا».
(^٧) في أ، ج، و، ح، ي: «ينتهون».
(^٨) في ز: «إلى محمَّدٍ».
(^٩) أَخْرَجهُ البُخَاريُّ (٣٣٤٠)، ومُسلمٌ (١٩٤) من حديث أبي هريرة ﵁، وَأَخْرَجهُ مُسلمٌ أيضًا (١٩٥) مِنْ حَديثِ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ ﵃.
(^١٠) «قَالُوا» ليست في هـ.
(^١١) في أ: «ليس بشرك»، وفي ج، هـ، ز، ي، ل، م: «ليست بشرك».
(^١٢) في ب، ي: «والجواب»، وفي ج، ح: «الجواب».
(^١٣) في ي: «نقول».
(^١٤) في ك زيادة: «اللَّه».
1 / 135