للحظة لم تحر هيلين جوابا، ثم قالت في شيء من التجهم: «وما أدراني أنا؟» «الموجودين في المقبرة كلهم موتى.»
قالت جيني: «إنه يضايقني بنفس الكلام أيضا. إنها مزحة من الصف الرابع.»
لم تجبها هيلين. ربما لم تصل قط إلى الصف الرابع.
توقفوا بالسيارة لدى الأبواب الرئيسية للمستشفى، ثم استداروا حول موقف السيارات بناء على إرشادات هيلين. كان الناس في المستشفى يرتدون المآزر، وبعضهم يجرجر وراءه أجهزة المحاليل المثبتة في عروقه، وقد خرج للتدخين.
قالت جيني: «أترى ذلك المقعد المستطيل؟ آه، لا يهم، لقد تجاوزناه الآن. كان عليه لافتة تقول «شكرا لعدم التدخين»، ولكنه موجود بالخارج أمام الناس للجلوس عليه حين يتجولون خارج المستشفى. ولماذا يخرجون منها؟ ليدخنوا. إذن هل ينبغي عليهم ألا يجلسوا؟ أنا لا أفهم ذلك.»
قال نيل: «أخت هيلين تعمل في المغسلة، ما اسمها يا هيلين؟ ما اسم أختك؟»
قالت هيلين: «لويز، توقف هنا. حسنا، هنا.»
كانوا في موقف السيارات وراء أحد أجنحة المستشفى. لم تكن توجد أي أبواب في الطابق الأرضي عدا باب جرار مخصص لنقل وتفريغ الشحنات وكان محكم الإغلاق. وفي الطوابق الثلاثة الأخرى كانت الأبواب مفتوحة على سلم الحريق الخارجي.
كانت هيلين تخرج من السيارة.
قال نيل: «أتعلمين كيف تجدين طريقك إليها؟» «بسهولة.»
صفحة غير معروفة