291

إليه حوسب من حله وبقي عليه وزره فالواجب لا يطلب إلا من الوجه المباح دون المحظور (وروى) عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال من حسنت نيته زيد في رزقه (واعلم) ان الدليل على جواز الزيادة في الارزاق هو الدليل على جواز الزيادة في الاعمار لأن الله تعالى إذا زاد في عمر عبده وجب ان يرزقه ما يتغذى به ذكروا ان إبراهيم بن هرمة انقطع الى جعفر بن سليمان الهاشمي فكان يجرى له رزقا فقطعه فكتب إليه ابن هرمة * ان الذي شق فمي ضامن للرزق حتى يتوفاني حرمتني خيرا قليلا فما ان زادني مالك حرماني * فرد إليه رزقه واحسن إليه وانشد لبعضهم * التمس الارزاق عند الذي * ما دونه ان سيل من حاجب * من يبغض التارك تسئاله * جودا ومن يرضي عن الطالب * ومن إذا قال جرى قوله * بغير توقيع الى كاتب (وروى عن) الصادق عليه السلام قال ثلاثة يدعون فلا يستجاب لهم رجل جلس عن طلب الرزق ثم يقول اللهم ارزقني يقول الله تعالى له الم اجعل لك طريقا الى الطلب ورجل له امراة سوء يقول اللهم خلصني منها يقول الله تعالى اليس قد جعلت امرها بيدك ورجل سلم ماله الى رجل ولم يشهد عليه به فجحده اياه فهو يدعو عليه فيقول الله تعالى قد امرت بالاشهاد فلم تفعل لابن وكيع التنيسي * لا تحيلن على سعدك في الرزق ونحسك وإذا اغفلك الدهر فذكره بنفسك لا تعجل بلزوم البيت وما قبل رمسك إنما يحمد حسن الرزق من جده حسك (وروى) في بعض الكتب ان الله تعالى يقول يا ابن آدم حرك يدك ابسط لك في الرزق * واطعني فيما آمرك فما اعلمني بما يصلحك (وقيل) لبعض لو تعرضت لفلان لوصلك فقال ما تلهفت لشئ من أمر الدنيا منذ حفظت هذه الاربع آيات من كتاب الله تعالى عزوجل قوله * (ما يفتح الله للناس من رحمه فلا ممسك لها) * سورة فاطر وقوله تعالى * (وان يردك بخير فلا راد لفضله) * يونس وقوله سبحانه * (وما من دابه في الأرض إلا على الله رزقها) * هود وقوله جل اسمه * (وفي السماء رزقكم وما توعدون) * الذاريات فروى ان صلة الرجل الذي قيل له لو تعرضت له اتت الى منزله من غير طلب وانشد لابن الاصبغ * لو كان في صخرة في الأرض راسبه * صماء مملومة لمس نواحيها * رزق لنفس براها الله لانغلقت * عنه فادت إليه كل فيها * أو كان بين طباق السبع مطلبها * لسهل الله في المرقى مراقيها * حتى يلاقى الذي في اللوح خط له * ان هي اتته وإلا سوف ياتيها (وروى) عن رسول الله صلى الله عليه واله انه قال ما من مؤمن إلا وله باب يصعد منه عمله وباب ينزل منه رزقه

--- [ 292 ]

صفحة ٢٩١