كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م

أسد رستم ت. 1385 هجري
153

كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م

تصانيف

Lambaesa

قولا غريبا لا نزال نجهله، فحكم عليه مجمع قرطاجي بالهرطقة، واشتد الشغب في كنيسة لامبيزة وطال أمده، فدام اثني عشرة سنة (236-248) أو أكثر.

وفي السنة 249 رقي كبريانوس كرسي الأسقفية في قرطاجة، فرضي البعض عنه وعارض آخرون، وفي طليعة هؤلاء خمسة من الكهنة أشهرهم نوفاتوس

Novatus ، وحل اضطهاد داقيوس ففر كبريانوس واختبأ، فاستغل نوفاتوس هذا الفرار، وطعن في إيمان كبريانوس، وغالى في تكريم «المعترفين»، الذين تحملوا شتى ألوان العذاب باسم يسوع، واعتبرهم أصحاب الحل والربط في أمر من رغب في العودة إلى الإيمان، وكتب إلى كنيسة رومة في فرار كبريانوس من وجه السلطات في أثناء الاضطهاد، وكان ذلك بين وفاة فابيانوس وقبيل ارتقاء كورنيليوس، فاتخذ مجلس شيوخ كنيسة رومة قرارا أظهر فيه عدم الرضى عن فرار كبريانوس،

1

ودافع كبريانوس عن نفسه، فحرر ثلاث عشرة رسالة إلى كنيسة رومة أبان فيها الأسباب التي دفعته إلى الفرار، واعتدل في موقفه من المرتدين والمعترفين، ولكن نوفاتوس وأتباعه ظلوا معاندين، واستمروا في تقبيح عمل الأسقف، فدعا كبريانوس في أواخر السنة 250 مجمعا محليا قطع بواسطته نوفاتوس ومن قال قوله.

انشقاق في كنيسة رومة

وبرح نوفاتوس أفريقية وأم رومة، فوجد المؤمنين فيها منقسمين على أنفسهم متجادلين في أمر الخلافة بعد فابيانوس، فمنهم من أيد كورنيليوس، ومنهم من فضل نوفاتيانوس

Novatianus

الكاهن العالم صاحب الرسالة في الثالوث

صفحة غير معروفة