ولكن كركلا لم يتخذ أي إجراء قانوني ضد النصارى، ويدعي ترتليانوس أن مسيحيين أشرفوا على تربيته؛
16
ومهما يكن من أمر تربيته فالواقع الذي لا جدال فيه هو أن عددا من المسيحيين التحقوا بحاشيته، وقاموا بمهام كبيرة، وأشهرهم أوريليوس بروسينس
Aurelius Prosenes .
17
ولا بد من إعادة النظر فيما نسب إلى عهده من قساوة واضطهاد واستشهاد، فأما أن يكون الآباء المدونون قد ضلوا بسبب اسمه الرسمي
M. Aurelius Antoninus ، أو أن تكون بعض هذه الحوادث قد تمت في الولايات تحت ضغط الغوغاء.
18
وأحب كركلا الشرق فعاد إليه في السنة 215، واستقبلته أنطاكية استقبالا حافلا، وأقام فيها معيدا إليها عزها ومجدها، وكان والده قد غضب على أنطاكية، فجعل اللاذقية عاصمة الشرق، وقسم ولاية سورية إلى ولايتين: سورية الفينيقية وسورية المجوفة
Coele ، فجعل مدينة صور عاصمة الأولى، وضم إليها دمشق وحمص وتوابعهما،
صفحة غير معروفة