الكامل المنير(المقدمة + الجزء الأول)

الإمام القاسم الرسي عليه السلام ت. 246 هجري
123

الكامل المنير(المقدمة + الجزء الأول)

فقلت: يا رسول الله؛ فأين وصيك علي بن أبي طالب؟!

فقال:((يا أبا ذر! إن الله تبارك وتعالى إذا أراد أمرا فلا مرد له)).

قال: قلت: يا رسول الله ثم مه؟

قال:((ثم يليكم من بعده عمر بن الخطاب فيلبث فيكم ما يلبث ثم إنه يقتل)).

قال: فقلت يا رسول الله؛ فأين وصيك علي بن أبي طالب؟!

قال:((يا أبا ذر ألم أخبرك أن الله تبارك وتعالى إذا أراد أمرا فلا مرد له؟)).

قال: قلت: ثم مه؟

قال:((ثم يليكم من بعده عثمان، ثم يلبث فيكم ما يلبث، ثم إنه يقتل)).

قال: فقلت: يا رسول الله على اختلاط من الأمة؟

قال:((لا)).

قال: قلت: يا رسول الله فأين وصيك علي بن أبي طالب!؟

قال:((يا أبا ذر؛ ألم أخبرك أن الله إذا أراد أمرا فلا مرد له؟)).

قال: قلت: يا رسول الله ثم مه؟

قال:((ثم تبايعون لخير هذه الأمة بعد رسولها لعلي بن أبي طالب؛ حتى إذا وجبت له الصفقة على كل مصلي القبلة، وإدى الجزية أخطأتم ونكثتم، فأول من ينكث عليه في بيعته طلحة والزبير، ثم يستأذنان إلى مكة فيجدان فيها امرأة من نسائي فيسيران إليها إلى البصرة)).

قال: قلت: يا رسول الله وما البصرة؟

قال:((الحزينة)).

قال: قلت: يا رسول الله وما الحزينة!؟

قال:((المؤتفكة بأهلها؛ بل بدينها ودنياها. فعند ذلك يسيرون إلى فرعون أمتي من الشام فتكون لكم الحزونة، ولهم السهولة)).

قال: قلت: يا رسول الله ومن فرعون أمتك من الشام؟

صفحة ١٢٣