202

الكامل في للغة والأدب

محقق

محمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

دار الفكر العربي

رقم الإصدار

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

سنة النشر

١٩٩٧ م

مكان النشر

القاهرة

فنفسي فداؤك من غائب ... إذا ما المسارح كانت جليدا كفاني الذي كنت أسعى له ... فصار أباٌ لي وصرت الوليدا قوله: " شبي"، يقال: شببت النار والحرب إذا أوقدتهما، يقال: شب يشب شباٌ، قال الأعشى: تشب لمقرورين يصطليانها ... وبات على النار الندى والمحلق وقوله: ذا ما المسارح كانت جليدا فالمسارح الطرق التي يسرحون فيها، واحدها مسرح، والجليد يقع من السماء، وهو ندى فيه جمود، فتبيض له الأرض، وهو دون الثلج، يقال له: الجليد، والضريب، والسقيط، والصقيع. وقالو في قوله: رجلا عقاب يوم دجن تضرب أي يصيبها الضريب. وقوله: " وصرت١ الوليد"،الوليد٢: الصغير، وجمعه ولدان، وهو في القرآن٣. ونظير وليد وولدان ظليم وظلمان، وقضيب وقضبان، وباب" فعال فعلان"، نحو عقبان وذبان وغربان. وقولهم: "أمر لاينادى وليده"، يقال فيه قولان يتقاربان٤، فأحدهما أنه لا يدعى له الصغار، والوجه الآخر لأصحاب المعاني، يقولون: ليس فيه وليد فيدعى، ونظير ذلك قول النابغة الجعدي: سبقت صياح فراريجها ... وضرب٥ نواقيس لم تضرب

١ ر، س: "وكنت". ٢ س: "فالوليد". ٣ زيادات ر: "قوله عزوجل: ﴿يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ﴾ "الواقعة ١٧". ٤ ر: "متقاربان". ٥ ر: "وصوت".

1 / 205