3
أما القرآن فقد نظم هذين الطرفين المتباعدين في سلك واحد:
لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر ،
4
ثم لم يكتف بذلك، بل قام إلى جانب مهمة الجمع والتوفيق، بمهمة البناء والإنشاء والتكميل، فوصف ما للفضيلة من الأجزية والآثار المعنوية الصالحة، روحية، وخلقية، وعقلية، وحسية، عاجلة وآجلة؛ بحيث تتذوق فيه كل نفس طعم الأمنية التي تشتاقها، وتسمع كل أذن نغمة الأنشودة المحببة إليها، اقرأ في الروحيات:
إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ،
فاتبعوني يحببكم الله ، وفي الأخلاقيات:
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ،
والذين اهتدوا زادهم هدى ، وفي العقليات
إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ،
صفحة غير معروفة