الكلمات البينات في قوله تعالى: {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات}

مرعي الكرمي ت. 1033 هجري
70

الكلمات البينات في قوله تعالى: {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات}

محقق

د. عبد الحكيم الأنيس

الناشر

المكتب الإسلامي لإحياء التراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

تصانيف

التفسير
فاحتجوا من القرآن بآيات: الأولى: قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ، خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ﴾، فدل هذا النص على انقطاع عذابهم، لأن مدة السموات والأرض متناهية، فلزم أن تكون مدة العقاب منقطعة. الثانية: قوله تعالى: ﴿إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ﴾ استثناء من مدة عذابهم، وذلك يدل على الزوال. الثالثة: قوله تعالى: ﴿لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴾ فبين تعالى أن لبثهم في العذاب لا يكون إلا أحقابًا معدودة. وأما المعقول فوجهان: أحدهما: أن معصية الكافر متناهية ومقابلة الجرم المتناهي بعقاب ما لا نهاية له ظلم وهو على الله تعالى محال.

1 / 108