جزء سفيان بن عيينة رواية أبي يحيى المروزي
محقق
مسعد بن عبد الحميد السعدني
الناشر
دار الصحابة للتراث
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هجري
مكان النشر
طنطا
تصانيف
الحديث
١٣ - حَدَّثَنَا سُفَيْانُ، قَالَ عَمْرٌو، سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ، يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلٌ يُحِبُّ الْمُصَلِّينَ وَلَا يُصَلِّي إِلَّا قَلِيلًا، وَيُحِبُّ الصَّائِمِينَ وَلَا يَصُومُ إِلَّا قَلِيلًا، وَيُحِبُّ الذَّاكِرِينَ وَلَا يَذْكُرُ إِلَّا قَلِيلًا، وَيُحِبُّ الْمُتَصَدِّقِينَ وَلَا يَتَصَدَّقُ إِلَّا قَلِيلًا، وَيُحِبُّ الْمُجَاهِدِينَ وَلَا يُجَاهِدُ إِلَّا قَلِيلًا، وَهُوَ فِي ذَلِكَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ قَالَ: " هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ "
١٤ - حَدَّثَنَا سُفَيْانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، أَنَّ أَبَاهُ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ مَرِضَ عَامَ الْفَتْحِ مَرَضًا أَشْفَى مِنْهُ عَلَى الْمَوْتِ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ ﷺ يَعُودُهُ وَهُوَ بِمَكَّةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي مَالًا كَثِيرًا وَلَيْسَ يَرِثُنِي إِلَّا ابْنَتِي أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: " لَا " قَالَ: فَبِالشَّطْرِ؟ قَالَ: " لَا " قَالَ: فَبِالثُّلُثِ قَالَ: " الثُّلُثُ كَثِيرٌ إِنَّكَ إِنْ تَتْرُكْ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً إِلَّا أُجِرْتَ فِيهَا حَتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِكَ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُخَلَّفُ عَنْ هِجْرَتِي؟ قَالَ: " إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِي فَتَعْمَلَ عَمَلًا تُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا ازْدَدْتَ بِهِ رِفْعَةً وَدَرَجَةً، وَلَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ، اللَّهُمَّ ⦗٤٧⦘ أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ وَلَا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ "
1 / 46