يُدْخِلُ أَحَدُكُمْ يَدَهُ فِي يَمٍّ، ثُمَّ يُخْرِجُهَا، فَلا تُرْجِعُ إِلَيْهِ شَيْئًا»
١١٠٦ - حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ أبان، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: ثَلاثَةُ مَوَاطِنَ لا تُرَدُّ فِيهَا دَعْوَةٌ: رَجُلٌ يَكُونُ فِي بَرِيَّةٍ حَيْثُ لا يَرَاهُ أَحَدٌ، فَيَقُومُ، فَيُصَلِّي، فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ: لأَرَى عَبْدِي هَذَا يَعْلَمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ، فَانْظُرُوا مَا يَطْلُبُ، قَالَ: فَيَقُولُ الْمَلائِكَةُ: أَيْ رَبِّ، رِضَاكَ، وَمَغْفِرَتَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ ﵎: اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ، وَرَجُلٌ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ اللَّهُ: أَلْيَس قَدْ جَعَلْتَ اللَّيْلَ سَكَنًا، وَالنَّوْمَ سُبَاتًا، فَقَامَ عَبْدِي هَذَا يُصَلِّي، وَيَعْلَمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا، قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ: انْظُرُوا مَا يَطْلُبُ عَبْدِي هَذَا، قَالَ: فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: يَا رَبِّ، رِضَاكَ، وَمَغْفِرَتَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهِ، ﷿: اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ، وَرَجُلٌ تَكُونُ مَعَهُ فِئَةٌ، فَيَفِرُّ عَنْهُ أَصْحَابُهُ، وَيَلْبَثُ هُوَ فِي مَكَانِهِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِلْمَلائِكَةِ: انْظُرُوا مَا يَطْلُبُ عَبْدِي هَذَا، فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: يَا رَبِّ بَذَلَ مُهْجَةَ نَفْسِهِ لَكَ، يَطْلُبُ رِضَاكَ، فَيَقُولُ ﷿: اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ "
١١٠٧ - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لُحَيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَفْضَلُ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ الَّذِي يَسْتَقِرُّ النَّاسُ فِيهِ، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ يَوْمَ الرُّءُوسِ»، قَالَ: وَقُرِّبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَدَنَاتٍ خَمْسٍ، أَوْ سِتٍّ، فَطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إِلَيْهِ بِأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ، فَلَمَّا وَجَبَتْ ظُهُورُهَا قَالَ كَلِمَةً خَفِيفَةً لَمْ أَفْهَمْهَا، فَسَأَلْتُ بَعْضَ مَنْ يَلِيهِ مَا قَالَ؟ فَقَالَ: «مَنْ شَاءَ اقْتَطَعَ»
١١٠٨ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، أَنْبَأَنَا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ
1 / 367